الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المريض بالوسواس القهري إذا تكلم بما لا يليق بصحابة النبي

السؤال

أنا فتاة أعاني من الوسواس القهري، وعمري 14 سنة، كنت أتحدث مع أمي فقلت: إنني ‏من كثرة حب الشيعة لعلي- رضي الله عنه- ‏أصبحت أحس أنني أكرهه- والعياذ بالله- وقلت إنني ‏أشعر أن عمر بن الخطاب قاس.
فهل هذا سب؟ ‏أصبحت أفكر في الانتحار أخشى من الكفر فأنا ‏أصلي، وأحب الله والرسول صلى الله عليه وسلم، ‏والصحابة وأتمنى أني كنت كالتراب الذي كانوا ‏يمشون عليه.
أرجوكم ردوا علي.‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما الوساوس فعليك بمدافعتها والسعي في التخلص منها، نسأل الله لك العافية.

وأما هذه الكلمات التي قلتها، فإنها لا تعد كفرا ولا تخرجك من الملة، ولكن لم يكن ينبغي أن تطلقي مثل هذه العبارات، فلا تبتئسي وهوني عليك، واحرصي فيما بعد على ضبط لسانك، وعدم إطلاق كلمات خشنة في حق أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأكثري من الاستغفار والتوبة إلى الله؛ فإن التوبة تمحو كل إثم قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وإياك والفكرة في الانتحار فإنه من أعظم الذنوب، به تفسدين على نفسك دنياك وآخرتك، واجتهدي في الدعاء بأن يعافيك الله تعالى مما تعانين منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني