الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب على من اشترى أشياء فاستخدمت في الحرام أن يرجعها مرة أخرى؟

السؤال

قبل أن يهديني الله كنت أنا الذي أقوم بشراء مستلزمات الحاسب من فأرة ولوحة مفاتيح وذاكرة حاسوب، وبعد ذلك رأيت أن ما أحضرته يستخدم في الحرام، فهل علي أن آخذ كل ما أحضرته؟ وهل يدخل في ذلك ذاكرة الحاسب؟ كما أحضرت ثلاث لوحات للمفاتيح وقد تركوا استخدامها وتستخدم واحدة أخرى أحضرها أخي وأشك أنني من اشتراها؟ فماذا يجب علي أن أفعل تجاه تلك اللوحة؟ أفيدونا بجواب خاص جزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت تلك الأدوات التي أحضرتها تستخدم في المحرم حقيقة دون شك فعليك أن تناصح من يستخدمها بعدم استعمالها في المعصية، فإن لم يستجيبوا فعليك أن تستعيد تلك الأدوات إن كانت ما زالت في ملكك، وهذا من تغيير المنكر المأمور به كما جاء في الحديث: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. أخرجه مسلم.

لكن إن كنت قد وهبت تلك الأدوات، فالهبة لا يجوز الرجوع فيها، وأما اللوحة التي تشك في شرائك لها فلا يجوز لك أن تأخذها أبدا بكل حال، مع وصيتنا لك بالإعراض عن الوساوس، وعدم الإصغاء إليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني