الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا بد للمسبوق من الإتيان بالتشهد قبل السلام

السؤال

إذا فاتتني الركعة الأولى في الصلاة ثم أكملتها بعد سلام الإمام(( هل أقرأ التشهد أو أكتفي بالسلام فقط بعد الرفع من السجدة الأخيرة)) جزاكم الله خير الجزاء........

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالصحيح من أقوال العلماء أن الجلوس في آخر الصلاة قبل السلام والتشهد في هذا الجلوس فرضان لا تصح الصلاة إلا بهما، ودليل ذلك قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: كنا نقول قبل أن يفرض علينا التشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، السلام على الله قبل عباده.. السلام على جبريل وميكائيل.. السلام على فلان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقولوا: السلام على الله، فإن الله هو السلام، ولكن قولوا: التحيات لله. رواه لنسائي.
فبين لنا ابن مسعود أن التشهد لم يكن فرضاً ثم فرض، وهذا مذهب الشافعي وأحمد وإسحاق وطائفة كبيرة من أهل العلم.
وعلى هذا نقول للأخ السائل: لا بد من الإتيان بهذا التشهد قبل السلام، وأما تشهدك مع الإمام فللمتابعة فقط، وإلا فليس محلاً للتشهد بالنسبة لك إذا كانت الصلاة رباعية أو ثنائية، وإن كانت الصلاة هي المغرب فتشهدك مع الإمام هو التشهد الأوسط بالنسبة لك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني