الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الإفرازات الصفراء التي تخرج في غير وقت الحيض

السؤال

أنا فتاة في الرابعة عشرة من عمري، مصابة بالوسواس، وأصبحت كلما أذهب إلى المدرسة تنزل لي إفرازات صفراء، وهذه لا تحدث لي وحدي، بل تحدث لأمي، وابنة عمي، فقد أخبرنني بذلك، وأظن أنها تحدث لأغلب النساء؛ بسبب الحر؛ حتى أني أسميها صفرة تنزل مع الحر، وقد كنت فيما سبق أعتقد أنها مني؛ فكنت كثيرة الاغتسال، وقد أخبرتني ابنة عمي أنها تحدث مع كل النساء، فاحترت، ثم توقفت عن الاغتسال، وكنت أعدها طاهرة، ولكني قرأت اليوم شيئًا أعاد إليّ حيرتي، وهو أن سعيد باعشن قال في شرح المقدمة الحضرمية، في باب النجاسات: (والمذي) - بسكون المعجمة على الأفصح -؛ للأمر بغسل الذكر، أي: رأسه منه، وهو ماء أصفر رقيقٌ غالبًا، يخرج عند شهوة ضعيفة، ويقال فيه من المرأة: القذى" وأنا أشك هل هي طبيعية، أم أنها من الشهوة، فما الحل - جزاكم الله خيرًا -؟

الإجابــة

الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا أنواع الإفرازات الخارجة من فرج المرأة, وحكم كل منها في الفتوى رقم: 110928.

وبينا الفرق بين مني المرأة ومذيها في الفتوى رقم: 128091.

فإن كانت هذه الإفرازات صفرة معتادة - كما هو الظاهر - لكونها غير خارجة بشهوة, فحيث لم تعتبر حيضًا: فإن الواجب الاستنجاء منها؛ لكون الصفرة نجسة, ثم الوضوء لإرادة الصلاة؛ لكونها ناقضة للوضوء، وانظري الفتوى رقم: 178713.

ولبيان الفرق بين الصفرة ورطوبات الفرج انظري الفتوى رقم: 167711.

ولمعرفة الحال التي تعد فيها الصفرة حيضًا انظري الفتوى رقم: 134502.

وأما الرطوبات البيضاء العادية: فإنها طاهرة على الراجح, لكنها ناقضة للوضوء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني