الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العادة السرية تؤدي إلى حدوث أضرار صحية جسيمة

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم أرجو منكم أن تفتوني في الآتي جزاكم الله خيرا : أنا شاب أبلغ من العمر 16 عاما ، كنت أمارس العادة السرية ولكني توقفت عنها ((سبحان الله)) بحلول شهر رمضان المبارك ، ولكني أود أن أعرف : هل تحرم العادة السرية صاحبها من الإنجاب فيما بعد ؟؟؟ . هل تسبب تعذيبا للمرأة التي سيتم الزواج منها ؟؟ وأرجو منكم أن تعطوني حلولا لمشكلتي هذه ؟ وجزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالعادة السرية محرمة دل على ذلك الكتاب والسنة ، قال تعالى: ( والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ) . وقال صلى الله عليه وسلم: " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أعض للبصر وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" متفق عليه - وفي رواية النسائي " ومن لا فالصوم له وجاء" . وأحمد الله تعالى - أيها السائل الكريم - أن وفقك الله تعالى في شهر رمضان إلى ترك تلك المعصية ، وذلك ببركة هذه الطاعة العظيمة ، ألا وهي الصيام ، ولا ريب أن الذي يمارس العادة السرية على خطر عظيم من عدة جوانب : الجانب الأول : أنه يعصى ربه تبارك وتعالى ، والجانب الثاني : شؤم هذه المعصية والذي يتمثل في أضرار صحية جسيمة منها ضعف الرغبة الجنسية بعد الزواج وكذلك تأثير ذلك على الانتصاب لدى الرجل ومنها سرعة القذف الذي يفوت على الزوجة رغبتها فيؤثر على شهوتها تأثيراً بالغاً . ولكن ما دمت قد أقلعت عن ذلك وتبت إلى الله تعالى ، فاعقد العزم الجازم ألا تقارب هذا مرة أخرى والله جل وعلا يقيك غوائل هذا الأمر. والله الموفق .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني