الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعامل مع الزوجة حديثة العهد بالإسلام

السؤال

إخواني في الله ما العمل مع زوجة حديثة عهد بالإسلام، إلى الآن بعد عام تقريبا لا تعرف كيفية الصلاة والصيام ولا تتكلم العربية إلا أنها تحاول التعلم، وأحيانا تصلي معي بعض الصلوات، ولم تصم رمضان الفائت لأنها تقول بأنها مريضة، لأنني لم أكن حاضرا معها آنذاك، فهل هذا يعد مشكلة عليها أو علي النظر في زواجي بها؟ أم تجب مراعاة حداثتها في الإسلام؟ وكيف بجب التصرف بارك الله فيكم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دامت هذه المرأة حديثة عهد بالإسلام فنوصيك بالترفق بها والتلطف معها، ولك في ذلك الأجر العظيم ـ بإذن الله ـ ويجب عليها أن تتعلم ما تصح به عباداتها، لا سيما الصلاة، ويجب أن تحفظ الفاتحة خاصة، وسبق في الفتوى رقم: 114239، بيان ما يلزم من عجز عن حفظ الفاتحة.

وكما يجب عليك تعليمها ما يجب عليها تعلمه من الدين أو تمكينها من التعلم عن طريق المراكز إسلامية ونحوها، وبالنسبة لصوم رمضان فيجب عليك أن ترغبها فيه وتبين لها فضائله ومحاسن الإسلام بالتيسير فيه، وأن من كان معذورا بمرض يفطر ولكنه يجب عليه القضاء بعد زوال العذر، لقوله تعالى: وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ{البقرة:185}.

ولم نفهم ما تعنيه بالتحديد بقولك: هل هذا يعد مشكلة عليها أو علي النظر في زواجي بها ـ وإن كنت تعني السؤال عما إذا كان هذا الأمر يستدعي النظر في أمر بقائها في عصمتك والقيام بتطليقها، فالجواب هو أن الصبر عليها أولى مراعاة لحداثة عهدها بالإسلام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني