الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا فتاة مصابة بوسواس في الوضوء والصلاة، ونذرت أنني إذا قطعت الصلاة فسأصوم يوما، وأثناء الصلاة شعرت بشيء مثل الريح فقطعتها، وبعد ذلك نذرت أنني إذا قطعتها مرة ثانية فسأصوم أسبوعا، وقطعتها، ومرة أخرى أقسمت وأظن أنني نذرت صيام 100 يوم، وقطعتها، وهكذا وتراكمت علي النذور والأيمان. علما بأنني أحيانا قبل الصلاة أقسم على عدم قطعها ولكنني أحنث وأعيدها، والآن لا أعلم بالضبط كم نذر وكم يمين حلفت وأريد أن أكفر، فماذا أفعل؟ وهل فعلي هذا له كفارة؟ مع أنني قلقة جدا من غضب ربي علي، وفي الصلاة أحس بريح تخرج ولا أعلم هل خرجت من الدبر أم من مخرج آخر؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلمي أولا أن علاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، فمهما وسوس لك الشيطان بأنه قد خرج منك شيء فامضي في صلاتك ولا تعيري وسوسته هذه اهتماما، وانظري الفتوى رقم: 51601.

وأما ما وقع منك من النذور والأيمان، فإن كنت نذرت أو حلفت أو حنثت تحت تأثير الوسوسة بحيث كنت مسلوبة الاختيار فلا شيء عليك، لأنك في معنى المكره، وإن كان حلفك أو نذرك ثم حنثك وقع باختيار منك فعليك عن كل يمين حنثت فيه أو نذر لم توفي به كفارة يمين، وإذا لم تعرفي عددها بيقين فاعملي بالتحري وكفري عما يحصل لك معه غلبة الظن ببراءة ذمتك، لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، وانظري الفتويين رقم: 164941، ورقم: 184205.

ولا تعودي لمثل هذا الأمر، بل جاهدي نفسك في مدافعة الوساوس والإعراض عنها دونما حلف أو نذر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني