الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تتعامل الزوجة من زوجها المتعلق بالصور الإباحية

السؤال

ما حكم الدين في زوج يصلي، ولكنه ينظر إلى عورات الآخرين وصورهم، ويسجلها في جواله ويخفيها عن زوجته، علما بأنني غير مقصرة، كما أنني وجدت على جواله ارتباطه بأحد الأشخاص ـ ذكر ـ ويرسل له صوره الشخصية الإباحية، كما سبق أن تكلمت معه عن الحلال والحرام ولكنه يخفي عني، علما بأنه لا يقطع الصلاة، وأخبرني أنه لا يستطيع ترك تلك المعصية، وأخاف عقاب الله، وأخاف على أولادي. فماذا أفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ريب في أن هذه الأفعال التي يقوم بها زوجك من المنكرات المرذولة، لكن لا إثم عليك ولا عقاب ـ إن شاء الله ـ في إصراره على تلك المعصية، فإن الشأن كما قال الله في كتابه: وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى {الأنعام:164}.

وينبغي ألا تيأسي من هداية زوجك وصلاحه، وإن أخبرك بأنه لا يستطيع ترك تلك المعصية، فعليك بمناصحته وتذكيره بالله، وتخويفه من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، ولتضرعي إلى الله أن يطهر قلبه، وأن يعافيه من تلك المعصية، ولا مانع من الاستعانة بالطب النفسي ونحوه في علاج انحرافه إلى الذكور، وعليك كذلك بالتزين وحسن التبعل له قدر وسعك وجذب انتباهه إليك بأحسن الزينة الجائزة شرعاً، وبألطف الأقوال والألفاظ، وننبهك إلى أن التجسس على الزوج ـ أو غيره ـ وتفتيش جواله ممنوع شرعا، وانظري في هذا الفتوى رقم: 129099.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني