الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تأثم من طالبت أهلها بشراء تلفزيون فشاهدوا فيه المحرمات

السؤال

سؤالي هو: أهلي كان لديهم تلفاز قديم وأردنا شراء تلفاز جديد, فوافقت وأيدت أن نغيره وطالبت بذلك، فاشتراه أبي وأدخلنا قنوات فيها مخالفات شرعية، وأنا الآن غير راضية عنها، فهل يلحقني إثمها؟ وماذا أفعل؟ وهل أقوم بكسر الرسيفر دون علم أهلي أو أعطل جهاز التلفاز؟ أخشى أن يلحقني إثمها, أتمنى التفصيل والتوضيح جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت تعلمين أو يغلب على ظنك أنهم سوف يستخدمون الجهاز الجديد في المحرمات، فإنك تأثمين بمطالبتك بذلك، لأنه يكون حينئذ من التعاون على الإثم والعدوان، أما إن كنت لا تعلمين بذلك ولم يغلب على ظنك وقوعه، فلا إثم عليك، إلا أن المطلوب منك الآن القيام بواجب النصيحة لأهلك، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر بالأسلوب الحسن المناسب، ولا يطلب منك تكسير الجهاز وتعطيله، وحسبك أن تنكري عليهم باللسان وتعتزليهم عند مشاهدتهم للمنكرات، فإن فعلت فقد أديت ما عليك، ولا تضرك مطالبتك السابقة بشراء الجهاز، وقد نص أهل العلم على أن من تاب من ذنب، فإنه تقبل توبته ولا يضره بقاء أثر ذنبه بين الناس، وراجعي للفائدة الفتويين رقم: 139550، ورقم: 186019، وما أحيل عليه فيهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني