الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تريد أن تكفن في إزار زوجها

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم إني حائرة في موضوع الكفن أنا أحب زوجي رحمه الله حبا جماً وأريد عند موتي وتكفيني أن يلبسوني أو يكفنوني بإزاره هل يجوز هذا؟أثابكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الأجدى والأنفع لك ولزوجك أن تكثري من الدعاء له بالرحمة والمغفرة.
ولا فائدة ترجى من الكفن في ثياب الزوج خاصة، أو غيره من الأقارب، والأفضل في الكفن هو ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم، حيث يقول: "البسوا من ثيابكم البياض، فإنها من خير ثيابكم، وكفنوا فيها موتاكم" رواه أحمد وأصحاب السنن.
والكفن يكون من مال الميت خاصة، وبما أن إزار زوجك ليس ملكاً لك دون الورثة، فهو تركة لا يجوز لك استعماله.
ولا مانع شرعاً من إعداد الكفن قبل وقت الحاجة إليه، ولكن ذلك يكون من مالك الخاص.
والأفضل أن يكون الكفن بثلاثة أثواب بيض جدد، كما كُفّن رسول الله صلى الله عليه وسلم.. هذا بالنسبة للرجال.
وأما النساء، فالأفضل في حقهن خمسة أثواب، لأنه أبلغ في الستر.
وعلى هذا، فلاا داعي للكفن في إزار الزوج، لما ذكرنا، ولأنه لا تتوفر فيه المواصفات التي أشرنا إلى بعضها في الكفن.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني