الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اشتريت سماعات وهي مشتركة بيني وأخي، فهل علي إثم إن سمع بها أخي محرما؟

السؤال

أنا وأخي اشتركنا في جهاز حاسوب, وكان عليّ شراء بعض أدواته، وبعضها الآخر على أخي بحيث نتساوى في النهاية، ويكون الجهاز مشتركًا بيننا, وكان مما اشتريته السماعات، فإذا سمع أخي من خلالها الأغاني فهل آثم؟ علمًا أن السماعات مشتركة بيننا، أفتونا مأجورين.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس لك أن تأذن لأخيك في مشاهدة، أو سماع ما هو محرم، سواء في الجهاز المشترك بينكما أم ملحقاته، لكن لو فعل شيئًا من ذلك دون إذنك ورضاك، فإثمه على نفسه، لا عليك؛ لقوله تعالى: وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى {الأنعام:164}.

وإن علمت بعد فراغه منه فانصحه، وبين له حرمة سماع الموسيقى، أو مشاهدة الحرام، ليكف عنه، ولو لم يكن ذلك من خلال الجهاز المشترك وأدواته؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم.

وانظر الفتوى رقم: 221005.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني