الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في سلوك السبل المشروعة للموافقة على الوعظ

السؤال

كنت إمام مسجد في الضفة في فلسطين، وبعدما تقاعدت من وظيفتي بقيت أصلي بالناس تطوعا وأخطب الجمعة وأعطي مواعظ للناس في المساجد، وفجأة منعت من التدريس والوعظ والخطب من قبل الأوقاف في رام الله، ويراجعني بعض الناس ويقول لماذا لا تعطي مواعظ ودروسا مقابل أن أذهب إلى الأوقاف وأترجاهم، وربما أوقع على تعهد ألا أتكلم في قضايا معينة دينية، فهل يلحقني الإثم إذا لم أقم بالصلاة بالناس؟. وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يلحقك إثم إذا أنت لم تصل بالناس أو تعط تلك المواعظ والدروس، ولكن إن كانت المصلحة في إعطاء تلك الدروس أرجح فينبغي أن تحرص عليها وتسلك السبل المفضية إليها، ولا تترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإن تركت الوعظ والتدريس، بل انصح الناس وبين لهم وانه عما تراه من المخالفات ما وسعك ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني