الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الآولى أن يقال الإسراء والمعراج لا العروج

السؤال

هل الصحيح أن نقول "الإسراء والمعراج" أم "الإسراء والعروج" و لو قلنا "الإسراء والمعراج" هل تكون هناك مشاكلة بين اللفظين مع أن الأول مصدر والثاني اسم آلة؟ وشكراً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الأصل أن يقال "الإسراء والمعراج" لأن هذا الاستعمال هو الذي درج عليه العلماء من السلف والخلف، فقد بوب البخاري رحمه الله في صحيحه: باب المعراج وقال ابن حجر: باب المعراج كذا للأكثر. وللنسفي: قصة المعراج، وهو بكسر الميم، وحكي ضمها.
فعلى الضم أي ضم الميم يكون مصدرًا فيكون فيه مشاكلة للإسراء من حيث كونهما مصدرين، والصحيح وهو الذي عليه الأكثر: المعراج وهو اسم آلة ومعناه السُلَّم.
كما ذكر ابن منظور في اللسان: المعراج: السُلَّم ومنه ليلة المعراج.
وجاء في المعجم الوسيط أنه: ما عرج عليه النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء.
وأصله ما جاء في رواية ابن إسحاق لحديث المعراج: فلما فرغت مما كان في بيت المقدس أُتي بالمعراج.
وعليه فالأولى استعمال الاصطلاح الذي درج عليه المسلمون وهو أن يقال: "ليلة الإسراء والمعراج" لا "العروج".
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني