الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحد المصلين بدأ بالاستغفار بصوت عالٍ، والنفخ فنصحته جهرا فما الحكم؟

السؤال

عمري 20 عامًا، وأحفظ أجزاء من القرآن الكريم مع أحكام التجويد، وفي بعض الأوقات أصلي بالناس إمامًا في مسجد قريب من البيت، وأحد المصلين بعد بدء الصلاة يبدأ في الاستغفار بصوت عالٍ، وينفخ كنوع من التذمر على إطالة الصلاة، وقد تسبب هذا في تخبطي وتعثري في القراءة مما أغضبني جدًّا، وبعد انتهاء الصلاة أشرت إليه ليتقدم نحوي أكثر فرفض، فقلت بصوت مسموع له، ولمن كان في المسجد أن هذا الفعل لا يجوز، وأنه يمكن أن يشوش على المصلين والإمام، فأنكر عليّ هذا الفعل شيخ ممن كانوا في المسجد، مع أنني قد نصحته سرًّا، فهل آثم لما فعلت؟ وما الفعل الأصوب في موقف كهذا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا إثم عليك فيما فعلته، وليس ما يفعله هذا الرجل من السنة، بل هذا من الحركة المكروهة في الصلاة، وإذا كان لم ينتصح بنصحك له سرًّا فكان يمكن أن تكلم من يتأثر هو بكلامه من أهل المسجد حتى يناصحه.

وعلى كل حال، فالخطب سهل، ولست أنت آثمًا لنصحك له، وعليك أن تخفف إذا صليت بالناس امتثالًا لوصية النبي صلى الله عليه وسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني