الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتاب الله فيه الشفاء من الأمراض الظاهرة والباطنة

السؤال

السلام عليكمزوجتي مريضة منذ حوالي سنة تشكو من ضيق وملل وألم في الرأس, وعندما تكون تقرأ في القرآن تشعر وكأنه شيء يتحرك داخل جسمها وداخل عينيها استعملنا الرقية الشرعية ولكن لا جدوى.فبعدما تستعمل الرقية تسوء حالتها في اليوم الأول والثاني ثم تعود أحسن نوعا ما.. أشيروا علينا أثابكم الله.والسلام عليكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنرجو الله لزوجتك الشفاء مما ألم بها، ثم اعلم أخي أنه لا بد من أخذ الأسباب لعلاجها، والتي من أولها اللجوء إلى الله عز وجل بالدعاء، وتحري أوقات الإجابة فيه، لأنه سبحانه هو وحده القادر على شفائها.
ثم عليها بالمداومة على أذكار الصباح والمساء، والإكثار من ذكر الله تعالى، وفعل الطاعات من صلاة وصدقة وبر وصلة وغيرها، ولتقبل على قراءة كتاب الله تعالى، ففيه الشفاء من الأمراض الظاهرة والباطنة قال سبحانه ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَاراً ) (الإسراء:82)
وخاصة سورة البقرة والمعوذات.
ثم اعلم أنه لا حرج في الاستعانة برقية من عرف بالصلاح والورع، ولا تملوا من العلاج بالرقية الشرعية فإنها ستنفع بإذن الله إذا استكملت شروطها وانتفت موانعها ، وذلك لأن الرقية الشرعية هي من جنس الدعاء ، والله تعالى يقول : وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ (غافر : 60) ، وما تشعر به الأخت بعد الرقية إما أن يكون بسبب كونها لم تحقق شروط الاستجابة ولم تتخلص موانعها، وإما أن يكون ما تشعر به من كيد الشيطان لتيأس وتمل فتترك الدعاء والرقية الشرعية ، وربما يدفعها ذلك إلى اللجوء إلى الدجالين والمشعوذين فلتحذر من ذلك كله ، ونقترح عليك الذهاب بها إلى أهل الاختصاص من الأطباء فربما كان مرضها عضوياً يحتاج إلى تشخيص وإعطاء العلاج.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني