الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التبخر نهار رمضان, وحكم الاستمناء نهار رمضان جهلا بالحرمة

السؤال

ابتلاني ربي بالمس، فهل يجوز إذا اشتدت الحالة عندي أن أتبخر في نهار رمضان؟ وماذا عليّ من الاستمناء بسبب الجن في نهار رمضان، والذي لم أكن في بداية اكتشاف مرضي أعلم أنه حرام، ووقتها لا أستطيع التحكم في نفسي بسبب وجودهم، وأنا مجبرة على ذلك؟ وإذا كان عليّ القضاء فإنني لا أذكر عدد الأيام.
دعواتكم لي بالشفاء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لنا ولك العافية، وننصحك بالرقية الشرعية، وقد قدمناها في الفتوى رقم: 80694.

وأما البخور: فقد كرهه بعض أهل العلم، ورأى بعضهم أن تعمد استنشاقه يفطر، لأن له جِرمًا يصل إلى الجوف، فالأولى تركه صيانة لصيامك، وقد قدمنا حكم استعمال البخور في الرقية في الفتويين رقم: 146715، ورقم: 130639.

وأما بخصوص الإقدام على الاستمناء جهلًا: فإن كان هذا الشخص قد أقدم عليه جاهلًا لحرمته، فقد رجح بعض أهل العلم أنه لا يفسد الصيام، ولكن الاحتياط هو وجوب القضاء خروجًا من خلاف أهل العلم، كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 127842.

ولا يفسد الصوم كذلك إذا كان الشخص مغلوبًا عليه بسبب تسلط الجن عليه؛ لحديث: عفي عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه.

وأما القضاء الواجب على الشخص: فيجب عليه الاحتياط فيه إن شك في عدد الواجب عليه، كما قدمنا في الفتوى رقم: 97736.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني