الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من تذكر بعد الصلاة أنه خرج منه مني أو مذي على الملابس بعد غسل الجنابة

السؤال

صليت الفجر في جماعة، ثم تذكرت أنه خرج مذي أو مني أو ماء، حيث أحسست بخروج شيء من الذكر على الملابس بعد غسل الجنابة، فهل أعيد الصلاة، مع العلم أنني توضأت لصلاة الفجر بعد أن حصل مني حدث أصغر، وهو البول؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان إحساسك بخروج شيء لا يعدو أن يكون شكا، فلا ينبني عليه حكم شرعي، لأنه من المتقرر فقها أن اليقين لا يزول بالشك، أما إن تيقنت خروج شيء، فسواء كان منيا أو غيره، فلا تلزم إعادة الغسل على الراجح، وإنما يكفي فيه الوضوء ، مع تطهير ما أصابه الخارج في حال كونه نجسا، وانظر الفتويين رقم: 20570، ورقم: 187879، وما أحيل عليه فيها.
وعلى ذلك، فإن كنت قد توضأت بعد خروج ما ذكر إلا أنك نسيت تطهير بدنك وملابسك منه، فإن صلاتك صحيحة على الراجح، وانظر الفتويين رقم: 6115، ورقم: 189957، وما أحيل عليه فيها.

وإن لم تتوضأ بعد خروج ما ذكرت، فعليك إعادة الصلاة، ولا تعذر بنسيان الوضوء، قال الإمام النووي في المجموع: أجمع المسلمون على تحريم الصلاة على المحدث، وأجمعوا على أنها لا تصح منه، سواء إن كان عالماً بحدثه أو جاهلاً أو ناسياً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني