الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمة واحدة وليست شيعاً وأحزاباً

السؤال

سلام الله عليكمظهر مؤخرا في إحدى القرى عندنا أمر غريب وهو قسمة السلفية إلى قسمين الحجازيين والألبانييننرجو من فضيلتكم التنبيه والتوضيح ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن السلفية منهج يعني الرجوع إلى ما كان عليه سلف هذه الأمة الصالح من الصحابة والتابعين في فهم الكتاب والسنة والعمل بهما.
وواجب هذه الأمة أن تكون أمة واحدة تقوم على أساس هذا المنهج لا على أساس التفرق والتحزب الذي يخضع لأهواء الناس.
وإن الشيخ الألباني رحمه الله، وإخوانه من علماء الحجاز كانوا على هذا المنهج لم يحيدوا عنه، فلم يكن أحدهم منقسماً على الآخر أو خصيماً له، وإنما وقع الاختلاف بينهم في مسائل وقع الاختلاف فيها بين العلماء في مختلف العصور دون أن يكون أحدهم مبغضاً للآخر، فليسع الناس ما وسع أولئك السلف الأبرار.
وليكن المسلمون على حذر من اتباع خطوات الشيطان الذي يريد لهم أن يكونوا شيعاً وأحزاباً ليقعوا في غضب الله وسخطه، وبراءة الرسول صلى الله عليه وسلم منهم، كما قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ [الأنعام:159].
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني