الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إخبار الرجل أن امرأة تصفه بالجمال وتتغزل فيه

السؤال

كنت أتكلم مع امرأة مسئولة في إحدى المؤسسات الحكومية، وكانت هذه المرأة بطبيعة عملها على علم بأحد أصدقائي، فكانت تقول لي: هل تعرف ذاك الشاب -ووصفت وجهه بوصف جميل-. فقلت: نعم.
مرت الأيام، والتقيت بهذا الصديق، ودار بيننا حوار، ومن ثم تطرقت لهذه المرأة وقلت له: إن هناك امرأة تتغزل بك -وهذا كان من باب المزاح حيث لم أقصد أن أتهمها بأي شيء-. فقال: من؟ فقلت له اسم المرأة، وقلت له الوصف الجميل الذي وصفت به وجهه. ومن ثم انتبهت لكلمة: "تتغزل بك"، وخفت أن أكون دخلت مع هؤلاء الذين يقذفون المحصنات الغافلات، فقلت له: إن المرأة متزوجة بمعنى: أنها ليس لها أي علاقة بهذه الأمور.
سؤالي هو: هل الذي فعلت يدخل في القذف؟
أفيدوني، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما قلته لا يدخل في القذف المبيّن بالفتوى رقم: 211225، فلا هو صريح، ولا كناية، ولا يتعلق بالقذف.

ولكنك وقعت في الكلام مع امراة أجنبية فيما لا حاجة إليه، بل فيما قد يضر، فتب إلى الله من ذلك، وانظر الفتويين: 16879، 140435.

ثم إنك نقلت كلامها إلى هذا الرجل، وقد يسبب هذا الكلام تعلق الرجل بالمرأة، وما يترتب على ذلك من فساد، فاحذر أن تنقل مثل ذلك، وتب إلى الله منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني