الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصحيحان ورد فيهما الإشارة للمهدي دون ذكر اسمه

السؤال

لماذا لم يذكر الشيخان (البخاري ومسلم) شيئا‏ عن المهدي؟ وهل هذا يدل أن المهدي مجرد خرافة لا أصل له، وأن ذلك من الشيطان؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأحاديث في المهدي ثابتة بالتواتر، مما يقطع معها بثبوته، فهو عقيدة ثابتة، وليست من الشيطان، وانظر الفتوى رقم: 6573.

وبعض أحاديث الصحيحين أو أحدهما تشير إلى المهدي لكن بغير ذكر اسمه؛ ففي صحيحي البخاري، ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: كيف أنتم إذا نزل ابن مريم وإمامكم منكم؟
وفي صحيح مسلم عن جابر -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، قال: فينزل عيسى ابن مريم -صلى الله عليه وسلم- فيقول أميرهم: تعال صل لنا. فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة لهذه الأمة.
وعدم ذكر الحديث في الصحيحين لا يدل على ضعفه؛ فالبخاري ومسلم لم يلتزما تخريج كل ما صح، ولذلك ينقل الإمام الترمذي، وغيره: تصحيح البخاري لأحاديث ليست في صحيحه، وقد أبنَّا عن ذلك بالفتوى رقم: 129325.

ولمزيد بيان حول المهدي وأخباره انظر كتاب: المهدي وفقه أشراط الساعة، للشيخ/ محمد بن إسماعيل المقدم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني