الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

محل جواز تحويل الجنس

السؤال

أنا بنت عمري 25 سنة، ولا أشعر أني بنت، ولا أشعر بأمور البنات، مثل: ميولي للرجال، أو لبس البنات، أو غيره من أمور البنات، ولا أشعر أنه من الصحيح أن ألبس طرحة، وأنه عيب أن أحلق شعري بالطبيعي، وألبس بناطيل وقمصان، ونوم الأجهزة الأنثوية لدي ضعيف، وجهازي التناسلي أنثوي، ولا أحيض. وأشعر بميول ناحية البنات كثير.
أرجوكم أفتوني: هل أقوم بعملية تغيير جنس أم ماذا أفعل؟ علما بأني مشعرة جدا في أرجلي ويدي، ويوجد شعر في بطني وصدري.
أرجوكم ساعدوني، وأهلي يرفضون عرضي على الطبيب؛ لأنهم لا يريدون تحويلي إلى ولد، علما أيضا أنهم يشعرون أني ولد ولست بنتا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتحويل الجنس من الأمور العظيمة والمنكرات الجسيمة، فلا يجوز المصير إليه لأدنى سبب، وقد ذكرنا في الفتوى رقم: 155263 قرار مجمع الفقه الإسلامي التابع للرابطة بخصوصه، فراجعيه.

فهذه الأمور المتعلقة بعدم الشعور بالميل للرجال، أو عدم الرغبة في لبس البنات، ونحوه مما ذكرتِ، لا يبيح لك تحويل الجنس، فهو إنما يجوز في حالة الضرورة القصوى؛ بأن تبين بالفحوصات وتقارير الأطباء الموثوقين أن الجهاز التناسلي لديك هو جهاز ذكر -وإن كان الظاهر أنه جهاز أنثى-، فلا بأس عليك حينئذ في إجراء العملية، ومعارضة الأهل بمن فيهم الوالدان لا اعتبار لها في هذه الحالة، فالطاعة إنما تجب في المعروف، وما يوقع في المشقة والحرج ليس من المعروف في شيء. وراجعي الفتوى رقم: 76303.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني