الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطورة ترك الأمر بالمعروف

السؤال

هل ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يجلب سخط الله ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد نص عدد من الفقهاء رحمهم الله على أن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعد من كبائر الذنوب.. ومن أولئك الإمام بدر الدين الزركشي في كتابه البحر المحيط 6/155، والإمام ابن حجر الهيتمي في كتابه الزواجر عن اقتراف الكبائر، حيث يقول: الكبيرة الثالثة والرابعة والخامسة والتسعون بعد الثلاثمائة: ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع القدرة ، بأن أمنَ على نفسه ونحو ماله ومخالفة القول الفعل. انتهى
ولا شك أن فعل المعاصي وخاصة كبائر الذنوب جالبة لغضب الله، وقد وصف الله تعالى المؤمنين والمؤمنات بأنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، فقال تعالى: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ [التوبة:71].
قال الإمام الغزالي تعليقاً على الآية: أفهمت الآية أن من هجرهما خرج من المؤمنين.
وقال القرطبي: جعله الله تبارك وتعالى فرقاً بين المؤمنين والمنافقين.
فيجب على المسلمين أن يتعاونوا على الخير ونشره، وأن يتعاونوا على كف الشر، فإذا لم يفعلوا فهم على خطر عظيم، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي ثم يقدرون على أن يغيروا ثم لا يغيروا إلا يوشك أن يعمهم الله منه بعقاب. رواه أبو داود.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني