الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل التشبه بالنصارى كبيرة من الكبائر؟

السؤال

هل التشبه بالنصارى كبيرة من الكبائر مثل الخمر، والزنا أم هي أشد؟ وهل تضع المتشبه في موضع كفر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالتشبه بالكفار قد يكون كفرًا، وقد يكون كبيرة، وقد يكون صغيرة؛ بحسب ما يحصل به التشبه.

وقد سئل الشيخ صالح الفوزان: البعض من شباب هذه البلاد يتشبه بالكفار من حيث الملابس، وغير ذلك، فهل هذه تعتبر من الموالاة المكفرة أم إنها كبيرة من كبائر الذنوب؟

فأجاب: التشبه يختلف، منه ما هو كفر؛ كالتشبه بهم في عبادة الأموات، ومنه ما هو بدعة، ومنه ما هو كبيرة من كبائر الذنوب، ومنه ما هو مكروه، فيختلف باختلاف أنواع التشبه. وعلى كل؛ فهو منهي عن التشبه؛ قال صلى الله عليه وسلم: «من تشبه بقوم فهو منهم»، والتشبه بهم نوع من الموالاة لهم؛ لأنه لو لم يحبهم لما تشبه بهم. انتهى.

وانظر المزيد في الفتوى رقم: 196471.

لكن ينبغي أن يعلم أن الإصرار على الذنب يصيره كبيرة، ولو كان في الأصل من الصغائر، وقد قيل: لا صغيرة مع الإصرار، ولا كبيرة مع الاستغفار.

وفي الحديث الشريف: إياكم ومحقرات الذنوب؛ فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه. رواه الطبراني، وحسنه الشيخ الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني