الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط دعوة الرجل لغير المسلمة للإسلام، وحكم وعدها بالزواج إن أسلمت

السؤال

هل يجوز الحديث مع النساء الكافرات بهدف دعوتهن إلى الإسلام؟ وهل هنالك حرج إن وعدتهن بالزواج إن أسلمن؟ وهل يجوز المزاح معهن بهدف تعليق قلب تلك المرأة لكي تكون أقرب إلى الموافقة على الزواج؟ وهل يجوز لي أن أنظر إلى وجهها وشعرها إن كان ذلك لا يثير شهوتي؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن دعوة الرجل النساء إلى الإسلام جائزة في الأصل بشرط مراعاة الضوابط الشرعية، فكل ما يدعو إلى الفتنة يجب اجتنابه كالمزاح، والنظر المحرم ولو لغير شهوة ـ كما هو الحال في النظر إلى الوجه والشعر، والذي سألت عنه ـ وراجع الفتوى رقم: 134227، وقد بينا فيها أيضا أن الأحوط والأسلم أن تتولى المرأة دعوة مثيلاتها، ويتولى الرجل دعوة أمثاله.

ولا حرج في إغرائها بالزواج منها إن هي أسلمت، ففي سنن النسائي عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: تزوج أبو طلحة أم سليم رضي الله عنهما، فكان صداق ما بينهما الإسلام، أسلمت أم سليم قبل أبي طلحة، فخطبها، فقالت: إني قد أسلمت، فإن أسلمت نكحتك، فأسلم، فكان صداق ما بينهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني