الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا مانع من طلب الرقية المشروعة

السؤال

أصبت بعين من أربع سنوات في يدي اليمنى وذهبت للرجل الذي أصابني بعين ولم يرض أن يتوضأ لي في ماء وقرأ لي بعض الإخوة في ماء ولم يذهب عني المرض، وأبي يعرف رجلاً يعالج من العين ولكن هذا الرجلنفسه به عين وهو لا يعرف السحر ولا الشعوذة ولا الدجل وقال لي أبي إنه سوف يقرأ بعض الآيات هل أذهب إليه للعلاج أفيدونا؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيشرع لك أن تتداوى من هذه العين التي أصابتك، ومن هذا أن ترقي نفسك أو يرقيك غيرك، لقوله صلى الله عليه وسلم: لا رقية إلا من عين أو حمة. رواه البخاري, ومعنى الحديث: لا رقية أنفع وأولى من الرقية بسبب العين أو الحمة أي السم الذي يصاب به من يلدغ من الحيات والعقارب، والرقية المشروعة ما كان من القرآن والسنة وأسماء الله الحسنى وما في معنى ذلك من الأدعية، وأما ما عدا ذلك فحرام ولا سيما إذا كان لا يفهم معناه، فإذا كان هذا الشخص الذي يعالج من العين، يلتزم بالرقى المشروعة، فلا بأس أن تذهب إليه كما يستحب لك أن ترقي نفسك بما كان النبي صلى الله عليه وسلم يرقى نفسه، ففي صحيح البخاري ومسند أحمد عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا مرض يقرأ على نفسه بالمعوذتين وينفث، قالت: عائشة فلما ثقل جعلت أنفث عليه بهما وأمسح بيمينه التماس بركتها.
ولمزيد من الفائدة أنظر الفتوى رقم:
1796.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني