الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب في مواجهة الإلحاد

السؤال

أريد كتبا تناسب شابا عمره 17سنة، لمواجهة الإلحاد تدرجا في الكتب, ويفضل أن تكون صغيرة الحجم.
وما هي الكتب التي يبدأ بها الشخص تدرجا ليتفقه في الدين؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالسن وإن كان عاملا مؤثرا في منهجية القراءة، ومستوى الوعي، وحسن التلقي، إلا إنه ليس العامل الوحيد، فمعه عوامل أخرى، كالخلفية العلمية، والمستوى الثقافي، والبيئة، ونوعية الشبهات وقوتها ... وغير ذلك.

كما أن الإلحاد نفسه لم يعد مقتصرا على إنكار الخالق، أو إنكار وجود الله تعالى، فمن الملحدين اليوم من يقر بذلك، ولكن ينكر الأديان، والرسالات السماوية جملة وتفصيلا !!

وعلى أية حال، فمن أسهل الكتاب في معالجة قضية إنكار الخالق سبحانه كتاب (وجود الله) للدكتور يوسف القرضاوي، فهو مختصر، وسهل العبارة. وقد سبق لنا ذكر بعض الكتب المفيدة في هذا المجال، وكلها سهلة العبارة، ولكن تتفاوت في الطول، فراجعها في الفتوى رقم: 203740.

ومن المواقع المفيدة في هذا المجال: (موقع براهين) وهو مناسب جدا للشباب المثقف.

وهناك كتب تحتاج من القارئ لتعمق، وطول نفس، ولكنها من الكتب المهمة جدا، والمفيدة للغاية في هذا المجال، وقلَّ أن تجد مثلها في موضوعها، ومنها كتاب: (النبأ العظيم نظرات جديدة في القرآن) للعلامة الدكتور محمد عبد الله دراز ـ رحمه الله ـ وهذا الكتاب لا تكمن أهميته في إثبات وجود الخالق، وإنما يرقى فضله في معالجة قضية الإلحاد، إلى التعريف بهذا الخالق العظيم عن طريق معرفة كلامه، والتصديق به، ففيه البراهين الساطعة، والحجج الدامغة التي تثبت أن هذا القرآن هو كلام الخالق سبحانه، الذي لا يمكن أن يخرج من أحد سواه.

وأما ما يتعلق بموضوع كتب التفقه، فيمكنك أن تراجع فيه الفتوى رقم: 121056.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني