الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

على الداعي إلى الله أن يلتزم آداب الإسلام

السؤال

لي صديق يعرف فتاة غير مسلمة ويريد أن تصبح مسلمة فما النصيحة له؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالدعوة إلى الله تعالى واجبة على كل مسلم يستطيع أن يقوم بها، لكن يجب على الداعي أن يلتزم آداب الإسلام، ويقف عند حدوده فلا يجوز أن يدعو إلى المعروف بارتكاب منكر، كأن يدعو النساء للإسلام ثم يختلط أو يخلو بهن أو ينظر إليهن، ونحو ذلك.
والأعم الأغلب في من يدعون النساء للإسلام أو الالتزام أن يحصل منهم تجاوز لحدود الله بالوقوع في كلام خارج نطاق الدعوة مما يدعو إلى الريبة والفحش، ولا ينجو أحد دخل هذا المضمار إلا نادراً.
ولذلك فإن نصيحتنا لصديقك أن يتوقى دعوة النساء، فإن السلامة لا يعدلها شيء، وليوكل بذلك أحد محارمه كأخته أو أمه أو عمته، ونحو ذلك.
فإن لم يجد، فليدل الأخت التي يريد دعوتها على مكاتب دعوة الجاليات غير المسلمة، فإن لم يجد فليستخدم معها الكتب والأشرطة وما أشبهها، فإن كان لابد من الكلام معها، فليكن ذلك بحضرة غيره معه ليحصن نفسه من الريب، فإن خشي على نفسه من الفتنة أو على المرأة التي يدعوها، فلأن ينفع المرء نفسه وحدها خير من أن ينفع غيره ويتضرر، ولتراجع الفتوى رقم: 8657.
وليُعلم أنه لا يجوز لأي رجل أن يقيم علاقة مع امرأة أجنبية عنه بصورة غير مشروعة لا يرضاها هو لأخواته ولا لأحد من محارمه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني