الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نوى صلاة الوتر ثلاث ركعات فسلم إمامه بعد الركعة الثانية

السؤال

قام الإمام ونبه أنه يقوم لصلاة الوتر، وكما اعتدت فهو يصليها ثلاث ركعات، فنويت صلاة وتر ثلاث ركعات، فإذا به بعد الركعة الثانية يسلم، فسلمت معه، ثم قام الإمام ليصلي ركعة، فترددت في النية هل أصلي ركعتين سنة قيام حتى لا أوتر معه أم ركعة وتر؟ فنويت صلاة ركعتين وأنا مستاء من هذا الغلط والتردد الذي وضعني به، وصلى الإمام ركعة واحدة وسلم، فسلمت معه من استيائي منه، حيث تحدثت مع نفسي أن صلاتي كلها خاطئة على هذا المنوال، ونويت أن لا أصلي خلفه مرة أخرى من استيائي.
سؤالي بخصوص الثلاث ركعات التي قمت بصلاتها، فهم لن يتم قبولهم لعدم وجود النية والفعل الصحيحين، أليس كذلك؟
أيضًا لماذا هذا الاختلاف والمذاهب والاختلاف في كيفية صلاة الوتر؟ أقصد بسؤالي أن الناس تقول: إن هذا الاختلاف يسر من عند الله. ولكني أجد فيه الآن مشقة واختلافًا وانقسامًا بين المسلمين!
في اليوم التالي قام الإمام ليوتر، واعتقدت أنه سيصلي ركعتين ثم ركعة، فنويت صلاة ركعتين سنة قيام، ولكن الإمام صلى ثلاث ركعات، فسلمت معه ولم أقم لرابعة، حيث إني نويت فقط ركعتين وليس أربعة، فهل هذا صحيح؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالوتر صلاة مخصوصة تحتاج إلى نية تخصها؛ جاء في الروض المربع: فيجب أن ينوي عين صلاة معينة، فرضًا كانت كالظهر والعصر، أو نفلًا كالوتر والسنة الراتبة؛ لحديث: إنما الأعمال بالنيات. انتهى.
وبناء على ذلك؛ فالظاهر من السؤال: أن ما قمت به في الحالتين من مخالفتك لما نويت غير صحيح، وأن وترك الصوري مع الإمام باطل لعدم النية.

والراجح من أقوال أهل العلم: أنه يشرع قضاء الوتر من غير تحديد وقت يفوت قضاؤه بفواته، سواء في ذلك اليوم التالي لليلة التي لم يوتر فيها وغيره. وانظر الفتوى رقم: 14568. ولبيان كيفية قضاء الوتر هل يقضى على هيئته وترًا أم يشفع، راجع الفتوى رقم: 140017.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني