الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل التخفيف في الصلاة يشمل الركوع، والسجود؟ أم يختص بالقيام؟

السؤال

السنة أن يطيل الإمام في الركعتين الأوليين، ثم يخفف في الركعتين الأخريين، فهل التخفيف يشمل القيام، والركوع، والسجود؟ أم يقتصر على القيام فقط؟ وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمن السنة أن يطيل الإمام في الأوليين، ويخفف في الأخريين، ففي الصحيحين عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-: كنت أصلي بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، صلاتي العشي، لا أخرم عنها، أركد في الأوليين، وأحذف في الأخريين ـ فقال عمر -رضي الله عنه-: ذلك الظن بك.

قال ابن رجب في فتح الباري: صلاة العشي: هي صلاة الظهر والعصر؛ لأن العشي هو ما بعد الزوال، وركودهُ في الأوليين، وتطويله، إنما هو لطول القراءة. انتهى.

والظاهر أن هذا التخفيف يشمل الركوع، والسجود، فقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا أطال القيام أطال الركوع، والسجود، وإذا خفف القيام خفف الركوع، والسجود، كما بينا في الفتوى رقم: 170219.

ويشهد لذلك ما جاء عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قال: حَدَثَنِي مَنْ سَمعَ النَّبي صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: أعْطُوا كُلَّ سُورَةٍ حَظَّهَا مِنَ الرُّكُوعِ، وَالسُّجُودِ. أخرجه أحمد، وصححه الألباني في صفة الصلاة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني