الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ينقطع فضل انتظار الصلاة إذا خرج الشخص لتجديد الوضوء؟

السؤال

ورد فضل عن النبي صلى الله عليه وسلم في انتظار الصلاة بعد الصلاة، فلو جلس رجل ينتظر الصلاة، ثم خرج من المسجد ليجدِّد الوضوء، وليس لأن وضوءه قد انتقض، فهل ينقطع فضل انتظار الصلاة في حقه، ويحتاج إلى تجديد النية، كما هو الحال في الاعتكاف؟ أم الفضل مستمر حتى لو خرج لغير حاجة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن انتظار الصلاة بعد الصلاة الوارد فضله في الحديث النبوي الشريف لا يقطعه الخروج من المسجد للوضوء، أو غيره من الأعمال العادية في البيت، وخارجه، ما دام قلبه معلقًّا بالمسجد وانتظار وقت الصلاة، قال الملا قاري في المرقاة: وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ ـ أَيْ: وَقْتُهَا، أَوْ جَمَاعَتُهَا ـ بَعْدَ الصَّلَاةِ: يَعْنِي إِذَا صَلَّى بِالْجَمَاعَةِ، أَوْ مُنْفَرِدًا، ثُمَّ يَنْتَظِرُ صَلَاةً أُخْرَى، وَيُعَلِّقُ فِكْرَهُ بِهَا بِأَنْ يَجْلِسَ فِي الْمَسْجِدِ، أَوْ فِي بَيْتِهِ يَنْتَظِرُهَا، أَوْ يَكُونَ فِي شُغْلِهِ، وَقَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِهَا، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ.

وانظر الفتويين التالية أرقامهما: 162263، 162495.

ولذلك؛ فإن خروج منتظر الصلاة من المسجد ليس مثل خروج المعتكف منه، وانظر الفتوى رقم: 112832.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني