الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يرجع الأمر إلى اتقاقك مع من يدفعون لك النقود

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله
أنا أستلم مصروف عمارة بموافقة الأكثرية من ملاك العمارة يعني أنا مسئول عن الخدمات الكهربائية وأسجلها على اسم زوجتي كهربة الخدمات من المصعد إلى المرافق الأخرى المصروف أدفع منه الماء والكهرباء والباقي مصروف خدمات على العمارة،
السؤال: هل يحق لي الأخذ من مصروف العمارة وأصرفه على نفسي وعلى بيتي؟ ولكم مني ألف تحية وسلام.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالأمر في هذه المسألة راجع للاتفاق بينك وبين من يدفعون إليك النقود، فالمسلمون على شروطهم، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو داود والترمذي والبيهقي. فإن اتفقت معهم على أخذ جزء من المال الذي يدفعونه للخدمات في مقابل الخدمة التي تقوم بها لهم فلا حرج في أخذه وصرفه على من تشاء. وإن لم يكن بينكم اتفاق بذلك فلا يجوز، لأنه من باب أكل أموال الناس بالباطل ، وقد نهى الله عن ذلك في قوله جل وعلا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً [النساء:29]. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني