الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل وصول المرأة للنشوة بمداعبة الزوج دون جماع يوجب عليها الغسل؟

السؤال

هل وصول المرأة للنشوة بمداعبة الزوج دون جماع يوجب عليها الغسل؟ مع العلم أنها لا تستطيع تمييز ماء المرأة بتاتًا. وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن مني المرأة له علامات واضحة تميزه عن غيره, ولا يمكن خفاؤها على من عُرِّف بها, فهو ماء رقيق أصفر، وله خاصيتان يعرف بهما, الأولى: أن رائحته تشبه رائحة طلع النخل، أو رائحة العجين.

والثانية: خروجه بشهوة ـ أي تحصل لذة عند خروجه ـ وفتور الشهوة بعد خروجه, قال النووي ـ رحمه الله ـ في شرحه المبارك على صحيح مسلم: وأما مني المرأة: فهو أصفر رقيق، وقد يَبْيضّ لفَضْل قُوَّتها، وله خاصيتان يعرف بواحدة منهما: إحداهما: أن رائحته كرائحة مني الرجل، والثانية: التلذذ بخروجه، وفتور قوتها عقب خروجه. انتهى.

وقد بينا صفة مني المرأة والفرق بينه وبين مذيها في فتاوى كثيرة تنظر منها الفتويان رقم: 128091، ورقم: 131658.

ومجرد وصول المرأة للنشوة دون الجماع ليس موجبًا للغسل، ما لم يخرج منيٌّ.

ولكنها إن شكت فيما رأته هل هو مني أم مذي مثلًا, فقد سبق بيان حكم ذلك، وأن لها أن تتخير بين أن تعتبره منيًّا فتغتسل، وبين أن يعتبره مذيًّا فلا يكون عليها الغسل، بل تغسل ما أصاب بدنها، أو ثوبها منه، وتتوضأ، كما عند الشافعية، وراجعي الفتوى رقم: 181641.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني