الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أسأل عن ترجمة الليث بن سعد رحمه الله تعالى؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالليث بن سعد هو أبو الحارث، الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي الثقة الثبت الفقيه الإمام الحافظ عالم الديار المصرية، ولد سنة: أربع وتسعين هـ، وتوفي سنة أربع وسبعين ومائة هـ، قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء: الليث بن سعد بن عبد الرحمن، الإمام، الحافظ، شيخ الإسلام، وعالم الديار المِصْرِيَّةِ، أَبُو الحَارِثِ الفَهْمِيُّ.. مَوْلِدُهُ: بِقَرْقَشَنْدَةَ ـ قَرْيَةٌ مِنْ أَسْفَلِ أَعْمَالِ مِصْرَ ـ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ.. وَقِيْلَ: سَنَةَ ثَلاَثٍ وَتِسْعِيْنَ، سَمِعَ: عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَنَافِعاً العُمَرِيَّ، وَسَعِيْدَ بنَ أَبِي سَعِيْدٍ المَقْبُرِيَّ، وَابْنَ شِهَابٍ الزُّهْرِيَّ، وَأَبَا الزُّبَيْرِ المَكِّيَّ.. وَخَلْقاً كَثِيْراً، ورَوَى عَنْهُ خَلْقٌ كَثِيْرٌ منْهُم: ابْنُ عَجْلاَنَ ـ شَيْخُهُ ـ وَابْنُ لَهِيْعَةَ، وَهُشَيْمٌ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَابْنُ المُبَارَكِ... كَانَ اللَّيْثُ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ فَقِيْهَ مِصْرَ، وَمُحَدِّثَهَا، وَمُحْتَشِمَهَا، وَرَئِيْسَهَا، وَمَنْ يَفتَخِرُ بِوُجُوْدِهِ الإِقْلِيْمُ، بِحَيْثُ إِنَّ مُتَوَلِّي مِصْرَ، وَقَاضِيَهَا وَنَاظِرَهَا مِنْ تَحْتِ أَوَامِرِه، وَيَرْجِعُوْنَ إِلَى رَأْيِهِ، وَمَشُوْرَتِهِ، وَلَقَدْ أَرَادَهُ المَنْصُوْرُ عَلَى أَنْ يَنُوبَ لَهُ عَلَى الإِقْلِيْمِ، فاستعفى من ذلك.

ومناقبه كثيرة، انظر حياته في سير أعلام النبلاء وغيره من كتب التراجم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني