الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحرم العادة السرية وتجب التوبة منها والاستغفار

السؤال

السلام عليكم
أرجو أن تجيبوا على السؤال التالي وجزاكم الله خيرا
أنا شاب عمري 17 عاما أسكن في عمان وأشاهد من طبيعة مسكني الكثير من الفتيات اللواتي لا يكدن يلبسن شيئا ،
مما يسبب لي الكثير من الهيجان ولذلك فإنني أقوم بعمل العادة السرية مع علمي حرمتها .وكما أنني شديد الحساسية للبرد مما يحول دون اغتسالي فورا مع العلم أني أصلي ،وأيضا إني سريع المرض خاصة في الشتاء ولا أستطيع أن أستحم كل مرة حين أجنب لكي لا يؤثر على صحتي فما توجيهكم لي ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: فعليك أن تتوب إلى الله تعالى توبة نصوحاً وتستغفر كثيراً وتعالج هذه القضية من جذورها بما شرع الله تعالى. فعليك أن تغض بصرك عما حرم عليك النظر إليه كما أمرك الله تعالى حيث قال: (وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون [النو:30] وعليك أن تحصن نفسك بالزواج إن استطعت. فإن لم تستطع فعليك بكثرة الصوم فإنه يزكي النفس ويكسر الشهوة. ففي الصحيحين من حديث ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " أما العادة السرية التي تعالج بها هذه القضية فهي محرمة شرعاً لا تجوز ، وعليك أن تقلع عن هذه العادة وتتوب إلى الله تعالى وأن تقضي ما صليت من صلوات وأنت جنب.
وعليك إن أجنبت أن تأخذ بالأسباب التي تتيح لك أن تغتسل من غير أن يصيبك ضرر مثل أن تغتسل بماءٍ دافئ وفي مكان دافئ وتنشف جسمك فإنه لن يضرك البرد بإذن الله تعالى. والعلم عند الله.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني