الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم زواج الزاني ممن زنى بها

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 23، تعرفت على فتاة وأحببتها، وجمعنا مكان واحد، وزنيت بها، وهي الآن ليست بكرا، وأريد أن أتزوجها، ولكنني أخاف أن تفعل هذا مع شخص آخر، وأريد أن أسترها خوفا من الله وخوفا عليها، فماذا أفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى مما وقعت فيه من الفاحشة والإثم العظيم، فالزنا من أكبر الكبائر، ومن أقبح المعاصي، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود، مع الستر وعدم المجاهرة بالذنب. وراجع الفتويين رقم: 5450، ورقم: 134518.

وإذا تبت وتابت الفتاة فلا حرج عليك في الزواج منها بعد استبراء رحمها، وراجع الفتويين رقم: 1677، ورقم: 11295.

واعلم أن التوبة الصحيحة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، فإذا تبتما وتزوجتها فأقم حدود الله في بيتك، وأحسن الظن بها، أما إذا لم تظهر لك توبتها، فلا تتزوجها، وأعرض عنها، واجتهد في تحقيق توبتك، وبادر بالزواج من امرأة صالحة تعفك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني