الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسائل في علامات الساعة الصغرى والكبرى، وسنة الابتلاء

السؤال

هل نحن نعاصر ظهور علامات الساعة الكبرى؟ أم أنه تأويل خطأ؟ وإن كان صحيحا، فما هي العلامات الحالية التي نعاصرها؟ وهل ستحدث انتكاسات اخرى للمسلمين، وتنكيل أكثر مما هم فيه الآن؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعلامات الساعة الكبرى معروفة قد جاء ذكرها في السنة وعدها العلماء، ولم يظهر منها شيء فيما نعلم، وراجع في عدها وترتيبها في ظهورها الفتاوى التالية أرقامها: 31212، 272995، 155749.

ولا يجوز تحديد زمن معين لظهور علامات الساعة الكبرى، فإن ذلك من الأمور الغيبية التي لا يمكن الحديث عنها إلا في ضوء نصوص الوحي من القرآن والسنة، ولا يوجد نص يبين ذلك، فقد ذكرت علامات الساعة في كثير من نصوص الوحي ولم يكن فيها بيان أو تحديد للفترات الزمنية التي تظهر فيها.

وأما علامات الساعة الصغرى: فقد ذكرنا في الفتوى رقم: 132116، جملة مما تحقق منها.

كما أننا ذكرنا جملة مما لم يقع من أشراطها الصغرى في الفتوى رقم: 125490.

وأما سؤالك: هل ستحدث انتكاسات أخرى للمسلمين، وتنكيل أكثر مما هم فيه الآن؟ فالجواب: أن ذلك من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، وسنة الابتلاء والتدافع بين الحق والباطل قائمة إلى قيام الساعة، والواجب على المسلمين الأخذ بأسباب النصر والعزة والتمكين، وأن يبتعدوا عن النظرة التشاؤمية لحال المسلمين اليوم، وراجع الفتاوى التالية أرقامها في أسباب عودة مجد الإسلام وعز المسلمين: 15869، 35219، 21741، 32949.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني