الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إلقاء السلام في مكان مستقذر

السؤال

جزاكم الله خيرا. حكم السلام أو ذكر الله في الشارع، ويكون بجانبي مجاري أو بالوعة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد تبين لنا من خلال أسئلة سابقة، أن لديك وساوس كثيرة، نسأل الله تعالى أن يشفيك منها, وننصحك بالإعراض عنها وعدم الالتفات إليها, فإن ذلك من أنفع علاج لها، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 3086.

وقد نص بعض أهل العلم على كراهة ذكر الله تعالى, أوقراءة القرآن في الأماكن المستقذرة, كما سبق بيانه في الفتوى رقم : 108719.

وإفشاء السلام من جملة الذكر, لأن السلام اسم من أسماء الله تعالى, جاء في تحفة الأحوذي: وروى البخاري في الأدب المفرد عنه مرفوعا: السلام اسم من أسماء الله، وضعه الله في الأرض، فأفشوه بينكم. قال الحافظ: سنده حسن. انتهى

وفي سبل السلام للصنعاني: والسلام اسم من أسماء الله تعالى، فقوله: السلام عليكم، أي أنتم في حفظ الله، كما يقال: الله معك، والله يصحبك. وقيل السلام بمعنى السلامة، أي سلامة الله ملازمة لك. انتهى

وعليه؛ فإذا كان المكان الذي أنت فيه نجسا أو مستقذرا، فأمسك عن ذكر الله وعن السلام، وإذا لم يكن نجسا ولا قذرا فلا حرج عليك في الذكر فيه، ولو كان بقربه مكان نجس أو مستقذر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني