الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التهيؤ للنهوض قبل إتمام الذكر الواجب لا يخل بالطمأنينة

السؤال

ما حكم التهيؤ للنهوض قبل الانتهاء من الذكر الواجب؟ فما أعلمه من كلام الشيخ ابن عثيمين أن الطمأنية هي استواء المرء بمقدار الذكر الواجب، فهل علي شيء في ما صنعته؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما ذكرته عن الشيخ ابن عثيمين من أنه يرجح أن الطمأنينة تكون بقدر الذكر الواجب صحيح، كما قرره في الشرح الممتع، والقول الثاني في المسألة أن الطمأنينة تحصل بأدنى سكون، وهو المعتمد في مذهب الحنابلة.

وعلى كل حال فالتهيؤ للنهوض لا يعد نهوضا، فما دام الشخص لم يفارق هيئة الجالس أو الراكع أو الساجد، فلا يضر تهيؤه للنهوض قبل إتمام الذكر الواجب، ولا يعد ذلك مخلا بالطمأنينة الواجبة على هذا القول.

على أننا نلمس من أسئلتك قدرا من الوسوسة، ومن ثم فننصحك بتجاهل الوساوس وتجنبها وعدم الالتفات إليها، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني