الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يتطهر الجنب للصلاة إذا كان الغسل يضره

السؤال

يا شيوخنا الأعزاء الموقرين، أنتم أصحاب الفضل في الفتوى، ونحن نحتاج من فيض علمكم.
لدي سؤال ضروري: أنا مصاب بمرض الربو الشديد، والبرد الشديد، والسخونة الشديدة تمرضني جدا، وتدخلني المستشفى.
ومشكلتي هي حين أتيمم لصلاة الصبح وأنا على جنابة، ثم أذهب إلى عملي، وليس هنالك حمام للاستحمام، لكن هنالك ماء للوضوء.
فماذا أفعل: هل أتيمم مرة أخرى، أم أتوضأ، مع العلم أنني ما زلت على جنابة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لك الشفاء والعافية، ثم اعلم أن الواجب عليك إذا أجنبت أن تغتسل، ولو بتسخين الماء، فإن عجزت عن ذلك، وكان الاغتسال بالماء يضر بك، ويسبب لك المرض، فاغسل ما لا تتضرر بغسله من بدنك، ثم تيمم عن الباقي، وصلِّ، وانظر لمزيد التفصيل، الفتوى رقم: 77579.

ثم إذا قدرت على استعمال الماء بعد ذلك، وجب عليك استعماله، فإذا لم تجد مكانا تغتسل فيه، فانتظر حتى ترجع لبيتك وتغتسل، وتصلي الظهر، فإن كان وقت الظهر يخرج، وسعك أن تؤخرها لتجمعها جمع تأخير مع صلاة العصر؛ فإن هذه حاجة، وكثير من العلماء يرخصون في الجمع لمطلق الحاجة، وانظر الفتوى رقم: 142323.

فإن خشيت خروج وقت صلاة العصر كذلك قبل تمكنك من الاغتسال، فاغسل ما تقدر على غسله من بدنك، وتيمم للباقي، وصل، وانظر الفتوى رقم: 198885.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني