الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام ما يصيب الثوب من دم ممزوج بقيح

السؤال

منذ حوالي ثلاثة عشر يوما، ظهر لي خراج في أسفل ظهري(خراج عصعصي) ولم أذهب إلى أي طبيب، بسبب أنه ليس هناك إلا ألم بسيط. ومنذ ذلك الوقت وهو يخرج الدم مع القيح، وأحيانا القيح فقط، ولم أستطع إيقافه؛ لأنه يخرج بكمية كثيرة نسبياً.
فهل يجوز أن أصلي دون تبديل الثياب الداخلية، أم يجب علي أن أبدلها عند كل فرض؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما القيح فمختلف في نجاسته بين أهل العلم، والقول بطهارته له قوة واتجاه، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، وانظر الفتوى رقم: 128250.

فيسعك الأخذ بهذا القول رفعا للحرج، وإن كان الاحتياط بلا شك تطهير ما يصيبك منه، وأما الدم فنجس، يعفى عن يسيره، وانظر الفتوى رقم: 134899.

فإن كان ما يصيب ثيابك من النجاسة مما لا يعفى عنه، فعليك أن تغسل هذه النجاسة من الثياب، ولا يلزمك تبديلها.

وأما إن كان يسيرا مما يعفى عنه، فلا يلزمك شيء، ولو وضعت قطنا أو نحوه على هذا الجرح؛ منعا لانتشار النجاسة في الثياب إن لم يكن ذلك يضر بك، فهو حسن.

نسأل الله العظيم، رب العرش العظيم، أن يشفيك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني