الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خروج المني وأثره على الصيام

السؤال

بعد الفجر بفترة في نهار رمضان كنت ذاهبًا إلى النوم، وراودتني أفكار جنسية، واستمرت ظنًّا مني أن التفكير في مثل هذه الأمور، لا ذنب فيه، ولم ألمس العضو بيدي، ولديّ وسادة كنت أحتضنها صدفة في ذلك الوقت، وكانت تلمس العضو، وكانت هناك حركة خفيفة؛ مما أدى إلى إثارة الشهوة، وخروج المني دون قصد، فلم أكن أقصد خروجه، وعندما بدأت أشعر بالشهوة توقفت، ولكن ثار العضو بعدها، وخرج المني، فما حكم صيامي؟ وهل تجب الكفارة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالاستمناء قد عرّفه أهل العلم بكونه تعمد إخراج المني، بأي وسيلة كانت, قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ في الشرح الممتع: إذا طلب خروج المني بأي وسيلة، سواء بيده، أو بالتدلك على الأرض، أو ما أشبه ذلك، حتى أنزل، فإنّ صومه يفسد بذلك. انتهى.

وفي الموسوعة الفقهية: الاستمناء هو إخراج المني بغير جماع، ولا بد فيه من استدعاء المني، في يقظة المستمني، بوسيلة ما. انتهى.

وبناء على ما سبق؛ فإن كنت تسببت في إخراج المني ـ وهو الظاهر ـ فعليك القضاء.

أما إن كنت لم تتسبب في إخراجه، فإن صيامك صحيح, ولا قضاء عليك, وانظر لبيان الحالات التي يجب فيها الفطر بسبب خروج المني الفتوى رقم: 127123.

وأما الكفارة: فإنها لا تلزم إلا من تعمد الجماع نهارًا في رمضان على القول الراجح عندنا, كما تقدم في الفتوى رقم: 263344.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني