الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تمهل بعد البول حتى تتيقن انقطاعه

السؤال

ما هي الطريقة الصحيحة لاستبراء الإنسان من البول؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالاستبراء هو طلب براءة المحل من النجاسة، وكيفيته من البول أن ينتظر الإنسان بعد البول وقتاً كافياً لاستفراغ ما كان بصدد الخروج من البول، مع نفض الذكر وسلته سلتاً خفيفاً.

وليحذر المسلم من التساهل في هذا الأمر، فإن عدم الاستبراء من البول موجب لعذاب القبر، كما في المستدرك عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أكثر عذاب القبر من البول.

وفي الصحيحين وغيرهما عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال: يعذبان وما يعذبان في كبير، ثم قال بلى كان أحدهما لا يستتر من بوله، وكان الآخر يمشي بالنميمة….

وليحذر المسلم أيضاً من الغلو في ذلك والتنطع فيه، فإنه يجلب الوسواس، ويسلط الشيطان على المرء، وربما سبب ذلك سلس البول.

واعلم أنه لا حرج على المرء أن يسأل عمّا جهله من أمر دينه، بل إن ذلك من الواجب عليه، وقد امتدحت عائشة رضي الله عنها نساء الأنصار بأنهن لم يمنعهن الحياء من أن يتفقهن في الدين، كما في صحيح البخاري، بل إن المذموم هو أن يستحي المسلم أن يسأل عما أشكل عليه من أمر دينه.

نسأل الله لنا ولك التوفيق.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني