الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تصويب فتوانا بأن طه ويس ليسا من أسماء النبي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد في كتاب الشفا فصل في أسمائه صلى الله عليه وسلم..وتحت الوصلة التالية
http://www.islamweb.net/pls/iweb/LIBRARY.SHOWSEARCH?VID=AAAGE6AAKAAAAodAAC&word=طه%20يس
أن طه ويس من أسمائه عليه الصلاة والسلام.
وورد في الفتوى رقم 25474 تحت عنوان:
سبب كراهية التسمية بيــاسين بتاريخ 16 رمضان 1423
أنهما ليسا من أسماء الرسول عليه الصلاة والسلام.
فبأيهما يجب أن نأخذ؟ وما هي الأدلة على ذلك؟ وهل يقع الإثم على من تسمى بهما؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ففي الشفا للقاضي عياض (1146): وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم: لي عشرة أسماء وذكر منها: طه ويس حكاه مكي، وقد قيل في بعض تفاسير طه: إنه يا طاهر ياهادي، وفي يس: يا سيد، حكاه السلمي عن الواسطي، وجعفر بن محمد... وروى النقَّاش عنه صلى الله عليه وسلم: ولي في القرآن سبعة أسماء: محمد وأحمد وطه ويس و... وما حكاه عياض هنا بصيغة التمريض "روي" بالتركيب للمجهول، يدل على أنه لم يثبت عنده، وهو كذلك، بل هو أبعد ما يكون عن الثبوت. قال ابن القيم : في تحفة المودود: وأما ما يذكره العوام أن يس وطه من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم فغير صحيح ولا حسن ولا مرسل، ولا أثر عن صاحب، وإنما هذه الحروف مثل: الم، وحم، والمر، والر ونحوها. ومن خلال ما ذكرنا هنا تعلم أن ما أوردناه في الفتوى السابقة هو الصواب. هذا فيما يتعلق بطه ويس هل هما من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم أم لا؟ أما عن التسمية بها، ففيها خلاف، والراجح هو أن ذلك لا يشرع، كما مر في الفتوى رقم: 25474، وهي التي ذكرها السائل، وكذلك الفتوى رقم: 24107، وهو الذي أيده ابن القيم . والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني