الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل الاستغفار ذكر أم دعاء؟ وإذا كان دعاء، فهل يستجاب للشخص بواحد من الأشكال الثلاثة، أم هو لمغفرة الذنوب فقط؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالاستغفار من أعظم أنواع الذكر، ومعناه طلب المغفرة، فهو دعاء وذكر في نفس الوقت، قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً {النصر:3}.

وقال تعالى: وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ {آل عمران:17}.

وانظري الفتويين رقم: 24902، ورقم: 69790.

وقال ابن تيمية في منهاج السنة: الاستغفار هو طلب المغفرة، وهو من جنس الدعاء والسؤال..

فالمستغفر ذاكر لربه، داع لربه بمغفرة الذنوب، مأجور، وقد تحصل له المغفرة، أو يصرف عنه شر، أو يحصل له خير، فهو نافع على كل حال، كما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما من داع يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم، إلا كان بين إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخر له من الجزاء مثلها، وإما أن يصرف عنه من الشر مثلها، قالوا: يا رسول الله، إذا نكثر، قال: الله أكثر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني