الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التعامل الشرعي مع الشخص الذي يسأل عما لا يعنيه ويذيع الأسرار

السؤال

ابتلينا بإنسان فضولي جدًّا، يريد أن يستفسر عن كل شيء يخصنا، ويسأل أسئلة محرجة، وينشر هذه الأسرار، فما هو التعامل الشرعي معه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالتعامل الشرعي مع الشخص الذي يسأل عما لا يعنيه ويذيع الأسرار، يكون بنصيحته، والإنكار عليه، وترك جوابه عما يسأل عنه مما لا يعنيه.

وإذا لم يفد ذلك معه، فيجوز هجره؛ تجنبًا لضرره، قال ابن عبد البر -رحمه الله-: وأجمع العلماء على أنه لا يجوز للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، إلا أن يكون يخاف من مكالمته، وصلته ما يفسد عليه دينه، أو يولد به على نفسه مضرة في دينه، أو دنياه، فإن كان ذلك، فقد رخص له في مجانبته وبعده، ورب صرم جميل خير من مخالطة مؤذية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني