الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شك في النجاسة هل هي يسيرة أو كثيرة

السؤال

ما حكم من شك في النجاسة هل هي يسيرة أم لا؟ لغير الموسوس.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فغير الموسوس إن شك في النجاسة هل هي يسيرة أو لا؟ فليبن على الأصل، وهو عدم بلوغ تلك النجاسة إلى حد الكثرة؛ فإن هذا هو المتيقن، والقاعدة أن اليقين لا يزول بالشك.

وفي أسنى المطالب، في شرح روض الطالب -وهو من كتب الشافعية-: (وَلِلْمَشْكُوكِ فِي كَثْرَتِهِ حُكْمُ الْقَلِيلِ) فَيُعْفَى عَنْهُ؛ لِأَنَّ الْأَصْلَ فِي هَذِهِ النَّجَاسَةِ الْعَفْوُ، إلَّا إذَا تَيَقَّنَّا الْكَثْرَةَ. اهـ.

على أنك مصاب بالوسوسة -كما هو بين من أسئلتك- فلا يمكننا تجاهل نصحك بالإعراض عن الوساوس، وعدم الالتفات إليها والمبالاة بها؛ فإن استرسالك مع هذه الوساوس يفضي بك إلى شر عظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني