الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استعمال الملح والمسك الأحمر في الرقية

السؤال

زوجتي تحلم بكواليس بشكل مستمر، ومعظم كوابيسها تحلم أنها في بيت أبيها، أو بلد أبيها، ومرة واحدة في بيت خالها، وتقول لي: إنها تحلم بجن، لكن على هيئة دخان، أو ظل، ومرة ضربت جنيًّا ونزل منه دم في الحلم، ومرات عديدة تحلم بي، وفي كثير من المرات تحدث معاشرة في الحلم، ومرة حلمت أني أمسكت يديها، فقامت من النوم وهي تشعر بالمسكة في الحقيقة، وحلمت في مرة أن الشقة مليئة ثعابين في الأرض، والحيطان، والأسقف، وأمها تقتلها، علمًا أننا مررنا في أول زواجنا منذ سنة بأعراض مس، فماذا نفعل؛ لأني أظن أنه جن عاشق؟ ونصحني صديق لي أن أضع قماشة وأمسح عليها بمسك أحمر خام، وأضعها على منطقة فرج الزوجة، وأن أضع ملحًا في الأركان وأمام الشقة، وأن أقرأ على ماء لتغتسل وتشرب منه.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصح به زوجتك هو أن تكثر من ذكر الله تعالى قبل نومها، وأن تحافظ على أذكار النوم، خاصة قراءة آية الكرسي، ولن تجد من ذلك شيئًا -إن شاء الله-، ثم إن عاودتها هذه الرؤى المكروهة، فلتتعوذ بالله منها عند رؤيتها، ولا تحدث بها أحدًا؛ فإنها لا تضرها -إن شاء الله-، وانظر الفتوى رقم: 365227.

والأصل أنه ليس بها مس، ولا غيره، ولا يحكم بتسلط الجن عليها إلا بدليل قوي.

وعلى كل حال؛ فإن الرقى، والتعاويذ، وذكر الله تعالى، نافع -بإذن الله- في إذهاب ذلك، على فرض وجوده، فلتكثر من ذكر الله، وقراءة القرآن، خاصة سورة البقرة؛ فإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة كما أخرجه مسلم في صحيحه.

ولا بأس بقراءة القرآن على ماء، وأن تشرب منه، وتغتسل به، ونحو ذلك.

وأما ما ذكرته مما عدا قراءة القرآن، فلا نعلم له أصلًا، ولبيان حكم استعمال الملح في الرقية، تنظر الفتوى رقم: 280288.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني