الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سار من الأندلس إلى بغداد لسماع الحديث

السؤال

من هو الرجل الذي سار من الأندلس إلى بغداد لسماع حديث ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الرجل المسؤول عنه هو بقي بن مخلد بن يزيد الأندلسي القرطبي، نشأ ببلاد الأندلس، ثم تاقت نفسه لسماع الحديث من الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، فسافر من بلده حتى وصل إلى بغداد، فوجد الإمام أحمد أثناء محنة القول بخلق القرآن، وقد مُنِع من التحديث، فاجتهد في الوصول إلى أحمد ، حتى لقيه، واتفق معه أن يأتيه في صورة سائل، فيدخل ويحدثه بالحديث والحديثين، حتى انفرجت الأزمة، وجلس الإمام أحمد للتدريس، فكان الإمام أحمد يثني على الرجل لما لاحظ من اجتهاده وحرصه على الصبر والتحمل في طلب العلم. هذه القصة ذكرها الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء، ومن الأوصاف التي أطلقها الذهبي على هذا الإمام قوله: وكان إمامًا مجتهدًا صالحًا ربانيًّا صادقًّا مخلصًا، رأسًا في العلم والعمل، عديم المثل، منقطع القرين، يفتي بالأثر ولا يقلد أحدًا. اهـ. توفي سنة 276هـ، رحمه الله تعالى. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني