الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توجيهات للمرأة المصابة بكثرة الغازات إذا أرادت العمرة

السؤال

أنا أعاني من كثرة الغازات عندما أكون في الشارع، وخصوصًا عند وجود الهواء، وأحيانًا عند التوتر، وقد قمت بأكثر من عمرة سابقًا، وعانيت كثيرًا في كل عمرة أثناء الطواف؛ بسبب كثرة نقض وضوئي، وأعدت الوضوء أكثر من مرة أو مرتين، ثم أكملت الطواف، وعندما أريد الصلاة في الحرم لا بد أن ينتقض وضوئي قبل أو أثناء الصلاة، فأقوم في كل مرة بالذهاب لإعادة الوضوء، ثم أعود مرة أخرى للحرم للصلاة؛ لدرجة أنني أصبحت أخاف أن أصلي في الحرم بسبب معاناتي من خروج الريح، وأقوم بالصلاة في الفندق، وبعد العشاء أذهب وأجلس قليلًا في الحرم. وأنا الآن سأذهب لأداء العمرة -إن شاء الله- ولكني خائفة من هذا الأمر، فماذا عليّ أن أفعل؟ وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان شعورك بخروج الغازات مجرد شك، فلا تلتفتي إليه، ولا تعيريه اهتمامًا، ولا تحكمي بأنه قد خرج منك شيء إلا إذا حصل لك بذلك اليقين الجازم الذي تستطيعين أن تحلفي عليه.

وإن كنت متيقنة من خروج الريح، وكان الحال كما وصفت، فلست -والحال هذه- مصابة بالسلس، ما دمت تجدين في أثناء وقت الصلاة زمنًا يتسع لفعلها بطهارة صحيحة، ومن ثم؛ فعليك أن تنتظري ريثما ينقطع خروج هذه الغازات، ثم تصلين وتطوفين.

وإن فاتتك صلاة الجماعة في الحرم، فلا حرج؛ فإن الجماعة غير واجبة عليك، وصلاتك في الفندق مضاعفة -إن شاء الله-؛ لأن مكة كلها حرم عند كثير من أهل العلم، وانظري الفتوى رقم: 2537.

واحرصي على الطواف متطهرة، فإن شق عليك ذلك، فلك سعة في الأخذ بقول من لا يشترط الطهارة لصحة الطواف، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، وانظري الفتوى رقم: 131118، والترخص ببعض الرخص عند الحاجة مما سهل فيه كثير من العلماء، كما ذكرناه في الفتوى رقم: 134759.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني