الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

من أركان الإيمان: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه.
هل يعتبر كتاب البخاري من كتبه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن من البدهي المقطوع به عند كل مسلم، أن المقصود بالإيمان بكتب الله، كما في قول تعالى: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ {البقرة:285}، وقوله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا {النساء:136}، وغير ذلك من النصوص: أي الإيمان بالكتب التي أنزلها على رسله.

وانظر شرح ذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 218245 // 52579 // 132692.

وقد يصدر هذا السؤال ممن يشكك في قدر صحيح البخاري عند المسلمين، فكأن المقصود أن صحيح البخاري ليس من كتب الله، فإذًا لا يجب تصديق أحاديثه، ولا العمل بما فيه! وبئست الحجة الداحضة هذه، نعيذك بالله من ذلك.

وانظر للفائدة في منزلة صحيح البخاري، والدفاع عنه، الفتوى رقم: 208138، وإحالاتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني